كيف تُحضّر جسمك وجهاز المناعة لموسم الأمراض؟
يحتاج جسمنا الى بعض الفيتامينات والمعادن من أجل تقوية جهاز المناعة في موسم الخريف ومع بداية الطقس البارد وموسم نزلات البرد.
وحول كيفية تهيئة الجسم ومعرفة ما يحتاجه تحدثت خبيرة التغذية الروسية آنا باسوفا، لـ”سبوتنيك”، ناصحة بتأمين إحتياجات الجسم من هذه الفيتامينات والمعادن الضرورية.
وقالت إن الفيتامينات قابلة للذوبان في الماء وقابلة للذوبان في الدهون، ولا تعتمد حاجة الجسم للفيتامينات التي تذوب في الدهون على الفصول، والاستثناء الوحيد هو فيتامين “د”، والذي يمكننا الحصول عليه أيضا في الصيف بفضل أشعة الشمس. والفيتامينات القابلة للذوبان في الماء هي بالضبط ما يجب أن توليه اهتماما خاصا في الخريف.
مضيفة، “نحصل على فيتامينات قابلة للذوبان في الماء من الفواكه والخضروات”.
وتابعت قائلة “بغض النظر عن عدد الفواكه والخضروات الطازجة التي نتناولها صيفا، فمن المستحيل تخزين الفيتامينات طوال العام. بالإضافة إلى ذلك، إذا تعرض الشخص للإجهاد أو خضع لنشاط بدني مكثف، فإن حاجته إلى هذه المواد تزداد بشكل إضافي، لذلك، يجب الحفاظ على توازن بعض الفيتامينات، مثل فيتامين “سي”، في الجسم على مدار العام”.
بالإضافة إلى ذلك، في الخريف، تعتبر بعض العناصر مهمة بشكل خاص لتقوية جهاز المناعة.
وتابعت باسوفا: “أوصي بإيلاء مزيد من الاهتمام للعناصر الدقيقة. من بين العناصر الدقيقة، أوصي بالزنك. كما أن لدينا القليل جدا من السيلينيوم، ويمكنك تناوله طوال العام. والباقي على أساس فردي”.
وأضافت أن الطبيب سيساعد في معرفة العناصر الدقيقة التي يفتقر إليها الجسم.
من الضروري أيضا التعامل بوعي مع اختيار الفيتامينات، خصوصاً إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي.
“إذا كنت تُعاني من أمراض مزمنة، خصوصاً تلك المرتبطة باضطرابات في عمل الأمعاء، فلا يتم امتصاص الفيتامينات الموجودة في المنتجات. وحتى عند تناول مركبات الفيتامينات، فإن معظم الفيتامينات لا تصل إلى الجسم. وفي هذه الحالة، لا تصل الفيتامينات إلى الجسم. وتحتاج إلى استشارة الطبيب وإجراء الكيمياء الحيوية للدم والتركيز على الفيتامينات التي يفتقر إليها الشخص”.