اكتشاف مثير.. جينات البشر تتغيّر في الفضاء!
أظهر فحصٌ أجري لرائدي فضاء توأم وعشرات أفراد طاقم المحطة الفضائية الدولية أنّ رواد الفضاء يمكن أن يواجهوا مشاكل متعلقة بعمل “الميتوكوندريا” وهي مولدات رئيسة تنتج الطاقة للخلايا.
ونقل موقع “العربية”، عن الطبيب في مركز “ناسا” للبحوث العلمية، أفشين بيخيشتي، قوله إنّ رواد الفضاء يبدأون في مواجهة تلك المشاكل بعد إقامة طويلة في الفضاء، مضيفاً أنّه “وفي حال تعرض الإنسان لحالة انعدام الوزن تقل كتلة عظامه وعضلاته ويظهر لديه خلل في عمل المناعة والقلب والكبد، وأظهرت أرصادنا أن تلك المشاكل قد تتعلق بالميتوكوندريا التي يخل انعدام الوزن بتوازنها”.
يذكر أن رائدي الفضاء الأميركيين التوأم، سكوت ومارك كيلي، شاركا منذ 4 أعوام في تجربة “Twins Study” التي قضى في إطارها، سكوت عاماً كاملا في المدار، بينما عاش شقيقه مارك في ظروف مماثلة على الأرض.
وبعد تلقي عينات الدم والأنسجة الأخرى من رائدَيْ الفضاء كليهما قبل رحلة سكوث إلى المدار وبعد عودته إلى الأرض، حاول العلماء معرفة كيف تؤثر الحياة في مدار الأرض على صحة الإنسان.
إلى ذلك، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده بأن طول التيلوميرات، بصفتها أطرافا للكروموسومات، ازداد في الفضاء، وبفضل ذلك فإنّ سكوث بات أصغر سناً من شقيقه من الناحية البيولوجية.
إضافة إلى ذلك، فإنّ عمل 7% من جيناته تغير، لكن بعد عودته إلى الأرض عاد عمل الجينات إلى مجراه الطبيعي.
أما طول التيلوميرات فقصّر. ولا يستطيع العلماء في الوقت الراهن تفسير هذا الأمر وإيضاح لماذا حدث ذلك.
وساعدت نتائج البحث العلمي، العالم أفشين بيخيشتي، وزملاءه في اكتشاف أن ظاهرة غريبة متعلقة بالإقامة الطويلة في الفضاء يمكن أن تتسبب في ظهور مشاكل أخرى لدى رواد الفضاء.
المصدر: العربية