لماذا لا يمكن إجراء مكالمات هاتفية في الطائرة؟
لا يمكن إجراء مكالمات هاتفية في الطائرة؟ ، لقد قطع الطيران شوطا طويلا خلال العقود القليلة الماضية. فأصبح السفر بالطائرة ليس فقط أرخص وأكثر سهولة من أي وقت مضى، ولكنه أيضًا أكثر أمانًا وراحة. ولكن إذا كان هناك شيء واحد لم يتغير منذ الأيام الأولى للرحلات التجارية، فهو القاعدة الصارمة التي تمنع إجراء مكالمات على متن الطائرة. كذلك لا تعلق آمالك بشأن تغيير هذا القيد في أي وقت قريب. كان الحظر المفروض على الهواتف المحمولة والمكالمات على متن الطائرة موجودًا منذ إدخال الهواتف المحمولة. في عام 1991، أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) حظراً على استخدام الأجهزة اللاسلكية والهواتف المحمولة أثناء الطيران. وأضافت أن السبب الرئيسي هو تدخل الشبكة في الاتصالات على الأرض.
ولكن الآن بعد أن تطورت الهواتف المحمولة والتكنولوجيا اللاسلكية إلى ما هو أبعد من هذه المشكلة، فلماذا لا يزال الحظر قائماً؟ في هذا الموضوع سنتحدث عن الأسباب التي تمنعنا من إجراء مكالمات هاتفية في الطائرة أثناء السفر والتنقل.
سنقوم بطرح لكم 4 أسباب علمية مقنعة حقًا وذلك حسب الخبراء في سبب عدم القدرة على إجراء المكالمات الهاتفية أثناء السفر عبر الطائرة. تابع معنا لتتعرف أكثر وتصبح أكثر إدراكًا لهذا الأمر.
يمكن أن تتداخل الهواتف المحمولة مع شاشات وردارات الطائرة
في حين أنه من السهل تجاهل تأثيرات هاتف واحد على أي شيء، فمن المهم أن تتذكر أنه يمكن أن يكون هناك مئات الركاب على متن طائرة. يمكن أن يكون لمئات الهواتف التي تجري مكالمات وتحاول الاتصال بشبكات Wi-Fi بشكل عشوائي تأثير كبير على شاشات الطائرة والردارات فيها بشكل عام. وفقًا لـ Simple Flying، أشارت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) إلى أن بعض وحدات العرض والشاشات في قمرة القيادة معرضة للتداخل فيما بينها، والذي يمكن أن يأتي بسبب شبكة الـ Wi-Fi والهواتف المحمولة التي في الطائرة. ولهذا ينصح بوضع الهاتف في وضع الطيران لعدم التأثير على الطائرة.
المسافة الكبيرة بين الأبراج الخلوية والهاتف
يتراوح متوسط ارتفاع الطائرات بين 30000 و 42000 قدم. فمن بين الأشياء العديدة التي لا تتوفر في هذا الارتفاع هي الأبراج الخلوية. أضف إلى ذلك حقيقة أن الطائرة تتحرك بسرعة تزيد عن 500 ميل في الساعة. فإن محاولة إجراء مكالمة على هذا الارتفاع يعني أن هاتفك سينتقل من برج خلوي إلى آخر، محاولًا الحفاظ على إشارة. هذا هو السبب الذي جعل لجنة الاتصالات الفدرالية هي من أصدرت الحظر، وليس إدارة الطيران الفيدرالية. علاوة على ذلك، نظرًا لأن الأبراج أبعد من المعتاد، فقد تنقل الهواتف المحمولة إشاراتها بحد أقصى، مما قد يؤدي إلى التداخل مع اتصالات الطيران الضرورية والتأثير على سلامة الركاب.
يمكن أن يهدد إجراء المكالمات الهاتفية في الطائرة سلامة الركاب
على الرغم من كونه الطريقة الأكثر أمانًا للسفر لمسافات طويلة، لا يزال هناك مستوى من المخاطر المرتبطة بالسفر بالطائرة. حيث يعد الاتصال بالإنترنت أو بدء مكالمة هاتفية لأسباب شخصية أو متعلقة بالعمل مصدر إلهاء كبير. فهي سبب كبير وراء حوادث السيارات، بعد كل شيء. قبل أن تقلع الطائرة وأثناء الرحلة، يجب أن يكون الركاب قادرين على الانتباه إلى المضيفات حسب التعليمات. سواء كان في حالات الطوارئ الفعلية التي تتطلب اهتمام الركاب الكامل لضمان سلامتهم، أو في حالات الاضطرابات التي تتطلب من الطيار تبديل علامة حزام الأمان، يجب ألا تشتت مكالمة هاتفية أي شخص في الطائرة.
راحة الركاب
يمكن أن تؤثر المكالمات الهاتفية على متن الطائرة، سواء عبر الأبراج الخلوية أو عبر شبكة Wi-Fi، سلبًا على راحة الركاب. لا يُحتمل أن يكون المئات من الأشخاص محبوسين في مكان ضيق فحسب، بل إن صوت المحرك يظل دائمًا في الخلفية. كما سيكون ذلك إضافة إلى عشرات الأشخاص الذين يتحدثون عبر هواتفهم إلى جانب صوت المحرك أمرًا لا يطاق. كذلك يمكن للمسافرين المزعجين والمضايقين في الرحلات الطويلة والمملة أن يتصرفوا ويسببوا مشاكل للمضيفات والركاب الآخرين. لذا، في حين أنه قد يكون من المزعج عدم قدرتك على إجراء مكالمة هاتفية لبضع ساعات، إلا أنه من أجل المصلحة العامة، لا بد من تأجيل هذا الأمر لحين الوصول.
(عربي تك)