ما يحدث لجسمك عندما تتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم؟
نظرًا لأن أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فليس من المستغرب أن نحدق في الشاشات طوال اليوم.
يصطحب العديد من الأشخاص هواتفهم معهم إلى الفراش ويستمتعون بتصفح وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يناموا، ولكن سواء أدركت ذلك أم لا، فقد تؤثر هذه العادة على نومك.
وفقًا لمؤسسة صحة النوم الأميركية، فإن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كثيرًا قبل النوم يمكن أن يؤثر على جودة نومك، فالضوء المنبعث من الشاشات له الأثر الأكبر على النوم. فإن هذا النوع من الضوء يخبر أدمغتنا أن وقت الاستيقاظ قد حان، مما يزيد صعوبة النوم بشكل فوري، بحسب ما ذكر موقع “healthdigest”.
يمكن أن يؤدي استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر إلى تفاقم مشاعر القلق والاكتئاب، وقد تزيد هذه المشاعر من صعوبة النوم عليك ليلًا، لأنك قد تجد نفسك تقارن حياتك بما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي وأنت مستلقٍ على السرير، بحسب الموقع.
من الصعب المبالغة في تقدير أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم الصحي كل ليلة. يؤثر نومنا على كل جزء من أدمغتنا وأجسادنا تقريبًا.
قال ريموند جين، مدير قسم طب النوم والمدير المساعد للرعاية الحرجة في مركز مستشفى سانت لوك روزفلت في مدينة نيويورك: “العديد من الأشياء التي نأخذها كأمر مسلم به تؤثر على النوم، إذا كنت تنام بشكل أفضل، يمكنك بالتأكيد أن تعيش بشكل أفضل. هذا واضح تمامًا”.
عندما ننام، فإن أجسامنا وأدمغتنا لديها فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة بعد العمل الجاد أثناء النهار.
يحتاج معظم البالغين من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة، يمكن أن يساعدك الوصول إلى هدف النوم هذا باستمرار على تقليل مستويات التوتر لديك وتنظيم التمثيل الغذائي والحفاظ على صحة قلبك.
تشمل الفوائد الصحية الأخرى للنوم تقليل الالتهابات في الجسم، وتحسين التوازن، وتحسين الذاكرة وزيادة النشاط أثناء النهار عندما تنام بشكل كافٍ في الليل.
إذا كنت تواجه صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم ولم تكن متأكدًا من السبب، فمن الأفضل زيارة طبيبك وسؤاله حول كيفية تحسين نومك.