رونالدو وميسي.. هكذا أثر رحيلهما على الريال وبرشلونة
كانت حقبة النجمين، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، واحدة من أعظم الفترات في تاريخ كرة القدم الإسبانية، ولكن كان الجميع يعلم أنها ستنتهي يومًا ما.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية فإن ريال مدريد استطاع أن يحافظ على مستوى جيد في مشاركاته بدوري أبطال أوروبا بعد رحيل رونالدو عن صفوفه قبل نحو 4 مواسم، فيما أصاب برشلونة عشاقه بخيبة أمل بعد أن خرج من دور المجموعات بطريقة مذلة، وذلك عقب مغادرة ميسي للنادي بستة أشهر.
وكان العملاق الكتالوني قد احتل المركز الثالث في مجموعته خلف بايرن ميونخ الألماني وبنفيكا البرتغالي، حيث اهتزت شباكه 9 مرات فيما اكتفى بإحراز هدفين في أضعف فرق المجموعة، دينامو كييف، الأوكراني.
وكان من الملاحظ أن مستوى الأداء الهجومي لبرشلونة قد انخفض بشكل كبير منذ رحيل “الساحر الأرجنتيني” عن الكامب نو، وظهر ذلك جليا في الترتيب المتأخر للفريق في مسابقة الدوري الإسباني.
وفي المقابل رحل كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد في صيف العام 2018 بعد أن ساعد “اللوس بلانكوس” في الفوز بدوري أبطال أوروبا في موسم 2017/18.
ومنذ رحيل “الدون البرتغالي” لم يخرج ريال مدريد من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، ففي أول موسم للفريق الملكي بدون رونالدو استطاع أن يتصدر مجموعته التي ضمت فرق روما فيكتوريا بلزن وسسكا موسكو قبل أن يتعرض لهزيمة مفاجئة أمام أياكس أمسترادم في دور الـ16.
وكان ريال مدريد قد فاز 2-1 في أمستردام في مباراة الذهاب، ولكن مع عدم مشاركة صخرة الدفاع آنذاك، سيرخيو راموس فإن الفريق الهولندي استطاع أن يهزم “الميرنغي” 4-1 على أرضه.
وفي الموسم الذي يليه تأهل ريال مدريد إلى دور 16، محتلا المركز الثاني في مجموعته خلف باريس سان جيرمان، ولكنه واجه فريقا صعبا للغاية، وهو مانشستر سيتي الإنكليزي، وبالتالي لم يستطع رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان التأهل إلى دور الثمانية.
ولكن في الموسم الماضي، وهو الثالث بدون رونالدو، استطاع ريال مدريد أن يصل إلى دور النصف النهائي قبل أن يصطدم بفريق تشيلسي القوي المنظم، والذي أحرز لقب البطولة.
وبحسب “ماركا” فإن سجل الفريق الملكي يثبت أنه قادر على التأقلم وبناء نفسه بعد رحيل نجومه بشكل أسرع وأفضل من برشلونة، إذ يبدو الأخير أنه كان يعتمد على الأسطورة الأرجنتينية، ميسي، والذي ملأ خزائن النادي بثلاث كؤوس، و10 ألقاب في الليغا و4 بطولات في دوري الأبطال.
المصدر: الحرة