للصائمين.. ما هي كمية الماء التي يحتاجها الجسم بعد الإفطار؟
تؤكد العديد من الدراسات أهمية شرب الماء بانتظام على مدار اليوم خاصة قبل الوجبات لترطيب الجسم وتخفيف الوزن والوقاية من الأمراض، ويحدد المختصون مقدار ما يحتاجه الإنسان من الماء يوميًا بلترين كحد أدنى.
إلا أن كثيرين يساورهم القلق على صحتهم بسبب الامتناع عن تناول الماء خلال ساعات الصوم التي تمتد من الفجر إلى المغرب خلال شهر رمضان المبارك، وما ينبغي أن يتناولونه خلال ساعات الإفطار لتعويض أي نقص.
فما هي الكمية التي يحتاجها الجسم من الماء بعد الإفطار؟ وما التوزيع المثالي لتلك الكمية بين الإفطار وحتى السحور؟ وما أفضل العصائر الطبيعية التي يُنصح بالاعتماد عليها في ساعات الإفطار لمد الجسم بالعناصر الغذائية المطلوبة؟
استشارية التغذية والسمنة إيمان فكري، تطمئن الصائمين عبر موقع “سكاي نيوز عربية” بأنه لا داع للقلق، وأنه يمكن تعويض ما يحتاجه الجسم من الماء خلال ساعات الإفطار بمعدل من 10 إلى 12 كوباً يوميًا لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم.
وتنصح فكري عند الإفطار بتناول كوب من الماء مضافًا إليه نعناع مع قطرتين من الليمون، موضحة أن هذا المشروب قلوي يعمل على معادلة حموضة المعدة بعد الصيام والتي تعمل على قلة حرق الدهون وتضعف المناعة.
وأشارت إلى ضرورة أن لا تقل كمية السوائل التي يتناولها الإنسان البالغ عن لترين يوميًا، موضحة أن هذه الكمية تعمل على إزالة الدهون والسموم الموجودة في أجسامنا، كما تسهل عملية الهضم، وتمنع الإمساك وتحافظ على نضارة البشرة وإشراقة الوجه وتعزز الصحة بصفة عامة، كما تسهل انتقال الفيتامينات إلى جميع أطراف الجسم ومن ثم تنشيط الدورة الدموية.
وحذرت استشارية التغذية من أن أسوأ ما يتعرض له الجسم هو فقدان الشعور بالعطش، ومن ثم الحصول على قدر أقل مما يحتاجه الجسم، الأمر الذي يفتح الباب أمام زيادة الوزن، فضلا عن مشكلات صحية عديدة.
إليكم أبرز الإرشادات الغذائية جسم مُحصّن ضد الأمراض خلال رمضان
بعضها يدمر الصحة… 9 أخطاء شائعة في رمضان تجنبوها
وتنصح بتناول كوب ماء على الأقل كل ساعة خلال ساعات الإفطار لتعزيز المناعة ومنع جفاف الجسم، موضحة أنه وفي ظل جائحة كورونا تكتسب المياه أهمية كبرى في التخلص من السموم والمحافظة على رطوبة الحلق والجسم بصفة عامة.
ولحرص كثيرين على تناول العصائر خلال الشهر الكريم، تنصح إيمان فكري بتناول العصائر الطبيعية مثل قمر الدين وتمر هندي وعصير البرتقال، مفضلة أن تكون بدون سكر خاصة أنها تحتوي على مضادات أكسدة تفيد الجسم، ولمرضى النقرس ومصابي ارتفاع الكولسترول تنصح بتناول عصائر طبيعية أيضًا كـ”عصير الجريب فروت”، أيضًا البقدونس المغلي وعصير الخيار خاصة لمن يعانون من أمراض الكلى، مؤكدة أهمية تناول عصير الخيار عند الإفطار.
بدورها، تؤكد استشارية التغذية والسمنة ليندا جاد، عبر “سكاي نيوز عربية” أهمية الإكثار من تناول المياه من وقت الإفطار إلى السحور وليس عند الإفطار فقط، محذرة من أن الإفراط في السوائل عند الإفطار قد يأتي بنتيجة عكسية، ففضلا عنما قد يتسبب فيه ذلك من تعب فإن الجسم سيتخلص من هذه السوائل سريعًا ويبقى لساعات دون تعويض.
لذلك فالصحيح أن يحصل الجسم على ما يحتاج إليه من السوائل على مدار ساعات الإفطار، ومن المهم الحصول أيضًا على سوائل دافئة خاصة عند الإفطار ويفضل أن تكون خالية من السكر، وهي تهيئ المعدة لاستقبال الطعام، وفقا لاستشارية التغذية والسمنة.
وحول المقدار الذي يحتاجه الجسم من الماء أوضحت أنه يختلف من شخص إلى آخر، لكن يمكن تحديده من خلال وزن الإنسان ليصبح مقدار كوب ماء لكل 10 كيلوغرامات، كحد أدنى، أي أن من يصل وزنه إلى 60 كيلوغرامًا يجب ألا يقل ما يتناوله من الماء عن 6 أكواب كحد أدنى ومن الأفضل أن يكون بمتوسط لترين يوميًا.
وختمت حديثها بضرورة الابتعاد عن الحلويات والموالح بقدر الإمكان خاصة في وجبة السحور لأنها تتسبب في زيادة الشعور بالعطش خلال نهار رمضان.