صحة

نقص الحديد.. هل يهدّد الحياة؟

نظراً لشيوع الإصابة بمرض أنيميا الدم أو نقص الهيموغلوبين في الدم، تنتشر كثيراً التساؤلات والنقاشات التي تفضي في معظمها إلى معتقدات خاطئة. كما يرد عيادات الأطباء الكثير من الاسئلة يومياً حول هذا الأمر.

في ما يلي بعض الإجابات عن بعض أكثر الأسئلة شيوعاً:
1 – هل تحسين العادات الغذائية كافٍ لعلاج الأنيميا؟
إن تناول الأطعمة الغنية بالحديد أساس علاج من لديه انخفاض في الحديد من دون أنيميا لأنها توفر احتياجات الجسم اليومية وتسهم في رفع الحديد مع مرور الوقت، ولكنها لن تكون كافية لتعويض النقص الحاد وعلاج الأنيميا. بمعنى أن تناول هذه الأغذية الغنية بالحديد ليس كافياً لعلاج الأنيميا، ولا بد من علاجها عن طريق تناول مكملات الحديد الغذائية الفموية (حبوب أو سائل) أو مكملات الحديد التي تؤخذ بالوريد.
2 – كيف يقرر الطبيب نوع العلاج المناسب للمريض؟
بشكل عام، يفضل بدء علاج من لديهم نقص في الحديد وبخاصة الحالات الحادة بمكملات الحديد الفموية. أما العلاج عبر مكملات الحديد الوريدية فيشترط أموراً عدة، مثل:
– عدم تحمُّل المريض لتناول حبوب الحديد نتيجة معاناته من آثارها الجانبية على الجهاز الهضمي.
– عدم القدرة على الالتزام بتناول حبوب الحديد لكورس كامل (6 أشهر).
– الحاجة لرفع معدل الهيموغلوبين خلال شهرين من موعد العملية الجراحية.
– لعلاج الحوامل وبخاصة من يعانين من أعراض هضمية كالإمساك. لكن يوصى أن يعطى العلاج الوريدي بعد مرور الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لعدم معرفة أعراضه الجانبية على الجنين خلال هذه المرحلة الحساسة من بداية الحمل.
– للمرضى الذين لديهم مرض أو حالة تسبب عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الحديد مثل السيلياك أو بعد عملية علاج السمنة.
– لمرضى غسل الكلى.
3 – هل تشكل الأنيميا الحادة خطراً مميتاً؟
كثيراً ما يراجع المرضى عيادة أطباء الدم وهم خائفون من نتائج تحاليل الدم التي تشير إلى نقص الحديد بشكل حاد من دون أن يرافق ذلك إصابة بالأنيميا. وطمأنت الدكتورة أصحاب هذه الحالة بأن نقص الحديد لا يشكل خطراً على حياتهم ولكن عدم تعويض مخزون الحديد مع مرور الوقت سيؤدي إلى الأنيميا. وعليه، فكل ما عليهم فعله هو تناول حبوب الحديد وتغذية صحية لتفادي تطور حالتهم إلى أنيميا حادة.
4 – لماذا لا يرتفع الحديد رغم تناول العلاج؟
تعاني بعض السيدات من عدم ارتفاع الهيموغلوبين لديهن إلى المستوى المطلوب رغم تناولهن حبوب الحديد. وأوضحت أنه غالباً ما يكون السبب:
– عدم تناول حبوب الحديد لفترة زمنية كافية. حيث ينصح بالاستمرار في تناولها لمدة تتراوح ما بين 3 و6 أشهر.
– وجود سبب يؤدي إلى فقدان الدم بدرجة أسرع من قدرة الجسم على رفع مستوى الهيموغلوبين مثل غزارة الدورة الشهرية أو الإصابة بقرحة.
– وجود مشكلة هضمية تسبب قلة أو عدم امتصاص الحديد.
5 – متى أراجع الطبيب بعد بدء العلاج؟
يتوقع تحسُّن وارتفاع نسبة الهيموغلوبين بما يعادل غرامين في كل 3ـــ4 أسابيع من بدء تناول حبوب الحديد، وقد تكون وتيرة الارتفاع أسرع عبر العلاج بمحاليل الدم الوريدية. وغالباً ما يطلب الطبيب المختص زيارة المريض بعد شهر، للتأكد من استجابة الدم ومعدل ارتفاع الهيموغلوبين. وعند ملاحظة حدوث ارتفاع بمعدل جيد سيطلب من المريض تكرار الزيارة كل 3ـــ6 أشهر. وأشارت الدكتورة إلى أنه إذا كان السبب هو النزف المستمر (مثل غزارة الطمث) فيُنصح بزيارة الطبيب كل 3 أشهر لإعادة تقييم مخزون الحديد منعاً لانخفاضه والإصابة بالأنيميا.

Lebanon24

مقالات ذات صلة