الراعي: الوضع لم يعد يحتمل!
هنأ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الجيش اللبناني بعيده، قائلاً: “الجيش أثبت قدرته على مواجهة التحديات وسط الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المؤسسة العسكرية”.
وفي عظة قداس الأحد، قال الراعي: “الجيش اللبناني يحتفل اليوم بعيده، ومعه يحتفل جميع اللبنانيين، ونؤكد ثقتنا بهذه المؤسسة، فالجيش هو المناط به الدفاع عن السيادة والاسقلال”.
وتابع، “نقف وقفة إجلال وصلاة لراحة نفوس شهداء الجيش، وفيما تمر المؤسسة بضائقة مادية ناتجة عن الأوضاع المتردية نشكر الدول الصديقة التي تعاطفت مع جيشنا الحبيب وأمدته بالمساعدات”.
وأضاف، “بعد 3 أيام يطل الرابع من آب حاملاً صدى الإنفجار وعمق الماساة وهول الكارثة، سنة مضت ونحن ننتظر الحقيقية نتيجة عمل القضاء الذي من واجبه أن يقدم بشجاعة من دون خوف من تهديد ووعيد، فلا يجوز لمسار التحقيق أن يقف عند حاجز السياسة والحصانات”.
وقال الراعي: “نريد حكومة تتم بالاتفاق بين رئيس الحكومة المكلّف ورئيس الجمهورية وفقاً للدستور، ونترقب أن تتم ترجمة الأجواء الإيجابية المنبعثة بإعلان حكومة جديدة يطلان بها على الشعب والعالم، فلا يجوز أن يبقى منصب رئاسة الوزراء شاغرًا ولا يجب أن يبقى العهد في مرحلته النهائبة من دون حكومة”.
وأردف: “لقد شاهدنا كيف إنّ مجرّد تكليف شخصيّةٍ لتشكيلِ الحكومةِ انخفَض سعرُ الدولار فورًا بضعةَ ألافِ ليرة، فكيف إذا تَشكّلت الحكومةُ وكانت على مستوى الآمال؟ لكن يبدو أنَّ التأليفَ لا يزال يَصطدِمُ بنوعٍ آخَرَ من الحصاناتِ هي حصاناتُ الهيمنةِ ونفوذ السياسيّين، وحصانات الأحزابِ والكتلِ والمصالح والمحاصَصة والولاءاتِ الخارجيّةِ، كما يصطدم بحساباتٍ تتعدّى تأليفَ حكومةِ إنقاذ”.
وأشار إلى أن “المضحك المبكي أنّ الجميع أعلنوا بالأمس أنّهم لا يريدون شيئًا، وها هم اليوم يريدون كلَّ شيء. كيف يُعلنون أنّهم يريدون حكومةَ تقنيّين واختصاصيّين ومستقلّين وغيرِ حزبيّين، ويريدون، بالمقابل، أن يختاروا هم الحقائبَ ويُسمّوا الوزراء؟ البلاد لا تحتملُ المراوغةَ والمناورة. بل تحتاجُ حكومةَ إنقاذٍ فلا تتأخّروا. الشعبُ يَقفُ على خطِّ تماسٍ بين ولادةِ حكومةِ تُنقذُه أو تجديدِ ثورةٍ تُخلّصه”.
وختم الراعي، بالقول: “الوضع لم يعد يحتمل لأننا في سباق مع الإنهيار والعقوبات الدولية”.
lebanondebate