لبنان

دفاعاً عن غادة عون…

كتب داني حداد في موقع mtv:

عدّد مرجعٌ قضائيّ ١٧ مخالفة قانونيّة ومسلكيّة ارتكبتها القاضية غادة عون في يومين، أثناء مداهمة شركة ماليّة في عوكر. وتُضاف هذه المخالفات الى أخرى كثيرة في مسيرة عون في السنوات الأخيرة، يتمحور معظمها حول مزج السياسة بالقضاء. نقول ذلك كلّه لنضيف بعده “ولكن”.

ولكن… ليست غادة عون الوحيدة التي تشرّع أبواب القضاء أمام السياسيّين، وتفسح في المجال أمام تدخلاتهم. هذه ظاهرة قديمة وسيئة ولا إصلاح يُنتظر من القضاء ما دامت مستمرّة.
ولكن… إذا كان انتقاد غادة عون على ما فعلته جائزاً، فإنّ هبوط مستوى الردّ الى كلامٍ غير لائق، خصوصاً ما صدر عن النائب أنيس نصار، غير مقبول، ولا يجوز أن يصدر عن مشرّع في المجلس النيابي. والأسوأ أنّ ما من أحدٍ تدخّل لدى نصار لحذف تغريدته. وقد بدا النائب في هذه التغريدة أشبه بالمُخرج المغرّد – المهرّج.
ولكن… إذا كانت غادة عون أخطأت، فلا يجوز أن تُنتقد على شكلها أو شعرها أو عزوبيّتها. هذا كلامٌ رجعيّ، والمؤسف أنّه صدر عن إعلاميّين يُفترض بهم أن يحرّكوا الرأي العام وأن يساهموا في توعيته. ولعلّ هؤلاء هم أكثر من أساء الى عدالة القضاء، إذ حوّلوا الأمر من نقاشٍ حول قانونيّة ما فعلته عون الى كلام شتائم على مواقع التواصل الاجتماعي.

إنّ مشهد يومَي الجمعة والسبت زادنا توغّلاً في “العصفوريّة” التي نعيش فيها. تحوّل الجميع الى قضاةٍ يفقهون في القانون ويطلقون الأحكام المبرمة. وبعض الإعلاميّين بلّوا يدهم بالقضاء، وساهموا في “العصفوريّة”.
كلام هؤلاء لا يختلف كثيراً عمّن عيّروا غادة عون بشعرها…

mtv

مقالات ذات صلة