لبنان

لبنان بين الانتحار الاقتصادي والعزلة العربية.. والخارجية في كوما

مبدأ الحياد الذي يطالب فيه المسؤولون والمواطنون بلبنان، لا يعني بالضرورة تجاهل ضربات ارهابية على المدنيين، والتخاذل عن ادانة هذه الافعال، كما ينص قانون العلاقات الدولية.

لبنان العربي، تشارك ميليشيا احدى احزابه في الحروب الاقليمية، كرمى لعيون ايران، بينما ينأى وزير خارجيته بنفسه عن الضربات الحوثية التي تستهدف مدنيين في السعودية.

الاعتداءات المتكررة على المواقع الحيوية وضد أهداف مدنية هي جريمة حرب، كما تصفها الامم المتحدة.

تبرر وزارة الخارجية موقفها بالتزام مبدأ النأي بالنفس. انما بالمقابل، ينتقد نفس الخط السياسي غياب المساعدات الخليجية.

الاقتصاد اللبناني يعتمد الى حد كبير على رأس المال الخليجي. عام 2016، كان الرد السعودي على غياب ادانة الخارجية اللبنانية لاستهداف السفارة السعوية بطهران، وقف مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار.
القدرات العسكرية ليست إمكانيات ذاتية للحوثيين، انما تكشف عن حجم التورط الإيراني. ليس في حرب اليمن فقط، أو استهداف الحوثي للسعودية بالصواريخ، انما أيضا في رسم سياسة لبنان الخارجية. فموقف الخارجية اللبنانية الخجول، لا ينبع من مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات الاقليمية، انما من مبدأ تغليب محور على محور آخر، وهو الذي أوصلنا الى القطيعة العربية.

الصمت المريب للحكومة اللبنانية يؤكد من جديد خروج لبنان من الصف العربي، وإنحرافه نحو المحور الإيراني. أما من يتحمل هذه الأعباء، هو المواطن اللبناني فقط.

المزيد في الفيديو المرفق

akhbarbeirut24

مقالات ذات صلة