لبنان

مدينة لبنانية تستغيث: دائرة الخطر تكبر فيها والحل فقط بأيادي سكّانها..

إنه الشهر السابع على ” كورونا ” في لبنان… والمشكلة إلى تفاقم. فأعداد الاصابات لا تزال “تحلّق” يومياً تاركة وراءها خوف كبار على اطفالهم، وخوف اولاد على والديهم.

كوارث كثيرة حلّت على وطننا، أعمت عيون اللبنانيين عن صحتهم وعن الكارثة التي تلوح في الأفق. كوارث، أعمت الشباب عن نماذج غربية وعربية أبكت العالم مع بداية انتشار الوباء. فإلى أين نتجه؟

لا. كورونا ليست مزحة، ولا كذبة، ولا وهما! فيروس بسط نفوذه في كلّ زاوية من لبنان، في كلّ منطقة وكلّ بلدة، من دون رادع.. “رحّبنا به وسهّلنا انتشاره”.

طرابلس شبه موبوءة

اليوم، عاصمة الشمال تستغيث، فقد ألحق المرض فيها وجعاً كبيراً. طرابلس باتت في “دائرة الخطر” وفي مرحلة حساسة. فأعداد الاصابات اليومية فيها تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام، وباتت تشكل حوالي 20 بالمئة من مجمل الاصابات. من هنا، كان لوزير الصحة حمد حسن زيارة إلى المدينة “شبه الموبوءة” امس، التقى فيها محافظ الشمال رمزي نهرا، وشدّد على الالتزام بالاجراءات الوقائية تفادياً للأسوأ.

من طرابلس، كان لحسن موقف لافت، إذ اعلن انّه ومع نهاية الاسبوع ستبدأ السيطرة على انتشار الوباء في المنطقة. الامر الذي اعطى جرعة امل في نفوس الطرابلسيين وفي نفوس اولاد الشمال.

الاجراءات على “الناس”
مصادر في وزارة الصحة اكّدت لموقع vdlnews ان الحلّ بيد اللبنانيين والطرابلسيين أنفسهم، وهو بالتباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط والالتزام بوضع الكمامة. حلّ لطالما دعت اليه وشدّدت عليه الوزارة متخوّفةً من “السيناريو الصعب”.

واوضحت المصادر انّ التشدّد في تطبيق معايير السلامة، وفرض وجود الكمامة والتباعد الاجتماعي، هو بيد محافظ الشمال وبيد البلديات، إذ انّ وزارة الصحة تقوم بما عليها بالدعوة إلى الاجراءات الوقائية إلاّ انّ الامور على الارض برسم البلديات. وعليه، تكون زيارة حسن إلى طرابلس تصبّ في خانة الدعوة إلى التيّقظ من الكارثة و”شدّ على يد” المحافظ والبلديات للتحرّك السريع.

امّا عن اقفال طرابلس التام، فلفتت المصادر إلى انّه الخيار الاخير الذي قد تصل إليه الامور متمنيةً ان تخرج عاصمة الشمال من الخطر وتقفل الابواب امام هكذا قرار، قد يضرّ اقتصادياً بالمواطنين.

وشدّدت المصادر على انّ ما تطلبه الوزارة من المواطنين ما هو إلاّ لسلامتهم، بانتظار لقاح عالمي مثبت مخبرياً ينقذ العالم من المصيبة التي وقع في حفرتها.

من هنا، رسالة للطرابلسيين: انتبهوا وأبعدوا “شرّ” كورونا عن كباركم. وللمعنيين سؤال: “هل ستقلب بلدية طرابلس ومحافظ الشمال الطاولة على مخالفي اجراءات الوقاية للحدّ من الانتشار والخروج من دائرة الخطر؟”

yasour

مقالات ذات صلة