سيناريو جلسة اليوم مختلف لهذه الأسباب
كتب أكرم حمدان في “نداء الوطن”:
عطفا على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري، من المقرر أن تلتئم الهيئة العامة لمجلس النواب عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في جلسة عامة لمناقشة البيان الوزاري لحكومة “معا للإنقاذ” والتصويت على الثقة، على أن تستمرالجلسة صباحاً ومساء في قصرالأونيسكو لتخرج بعدها الحكومة مزودة بثقة مجلس النواب وتبدأ تنفيذ ما تعهّدت به في بيانها الوزاري.
وقد بات واضحاً أن سيناريو الجلسة التي ستبثّ وقائعها على الهواء مباشرة، يختلف عن جلسات الثقة السابقة لأسباب عدة أهمها، أن الظرف والواقع لا يسمحان بالمطولات وفتح الهواء على مدى ثلاثة أيام، وحصل تمنّ على تقليص عدد المتحدثين من الكتل والنواب بما قد يساعد في الإنتهاء من المداخلات النيابية في مرحلة قبل الظهر، بعد تلاوة البيان الوزاري من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، على أن تكون الجلسة المسائية، للتصويت على الثقة، بعد كلمة لرئيس الحكومة يردّ فيها على مداخلات النواب. ولأن “الناس شبعت حكي وتريد الإنقاذ” وتفادياً لفتح الباب أمام سجالات ومناكفات ليس وقتها، فقد تكثفت الإتصالات والإجتماعات عشية الجلسة بهدف دراسة وتحديد المواقف من منح الثقة للحكومة أو عدمه.
وبينما لم تُحسم مسألة إختصارالكلام حتى وقت متأخر من بعد ظهر أمس، حيث تجاوزعدد النواب طالبي الكلام الـ 30 نائباً بينهم 4 من تكتل “الجمهورية القوية” الذي سيحجب الثقة عن الحكومة وفي حال أصرّ الرئيس بري من باب التمنّي والتسهيل غير الملزم للنواب على مبدأ نائب من كل كتلة فسيتحدّث بإسم التكتل النائب جورج عدوان.
كذلك علمت “نداء الوطن” أن تكتّل “لبنان القوي” حسم قراره لجهة منح الثقة للحكومة وسيتحدّث باسمه في الجلسة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، وستكون كلمة كتلة “المستقبل” للنائبة بهية الحريري التي ستتميز بمنح الثقة لرئيس الحكومة على اعتبار أن لدى الكتلة تحفّظات على بعض الوزراء في الحكومة ولكنها ستمنحها فرصة إنطلاقاً من الثقة بالرئيس ميقاتي. وطلب عدد من أعضاء الكتلة الكلام في الجلسة أيضا وعرف منهم النواب رولا الطبش، عثمان علم الدين ونزيه نجم.
أما كتلة “التنمية والتحرير” التي ستمنح الثقة للحكومة فسيتحدث باسمها النائبة عناية عز الدين، وبطبيعة الحال سيلتزم أعضاء الكتلة بتمنّي الرئيس بري عدم طلب الكلام، كذلك سيتحدث باسم كتلة “الوفاء للمقاومة” رئيسها النائب محمد رعد وهي ستمنح الثقة للحكومة.
وستنال الحكومة أيضا ثقة كتلة “اللقاء الديموقراطي” التي سيتحدّث باسمها أمين سرّ اللقاء النائب هادي أبو الحسن، وكتل “التكتل الوطني” برئاسة النائب طوني فرنجية، “الوسط المستقل” التي يرأسها الرئيس نجيب ميقاتي، “النواب الأرمن” برئاسة النائب أغوب بقرودنيان، “الكتلة القومية” برئاسة النائب أسعد حردان و”اللقاء التشاوري”اضافة الى بعض النواب المستقلين.
ومن المرجّح أن يصل عدد الأصوات التي ستنالها الحكومة إلى نحو 90 وأكثر، وفقاً لعدد الحضور خلال التصويت على الثقة، سيما وأن عدد أعضاء مجلس النواب حالياً هو 117 بعد إستقالة ثمانية ووفاة ثلاثة، حيث لم يتجاوز عدد المعتذرين عن الحضور الأربعة إلى خمسة نواب بشكل رسمي. وفي الآلية الدستورية والقانونية للجلسة، يجرى التصويت على الثقة بطريقة المناداة بالأسماء وذلك بالجواب بإحدى الكلمات الآتية: ثقة، لا ثقة، ممتنع، ولا يدخل عدد الممتنعين في حساب الأغلبية.
ووفق بنود المادة 73 من النظام الداخلي لمجلس النواب فإن مدة الكلام في مناقشة البيان الوزاري ساعة لكل نائب إذا كانت الكلمة مرتجلة، ولا تتعدى النصف ساعة إذا كانت مكتوبة.
ولأن البلد لا يحتمل، فإن الكلمات لن تكون طويلة حتى من قبل الداعمين والمؤيدين للحكومة كي يعطوها فرصة للعمل على وقف الإنهيار، وكذلك الأمر بالنسبة للذين سيحجبون الثقة عنها أو سيمتنعون.