كواليس تشكيل الحكومة: حديث عن تمديد المهلة الفرنسية… واتفاق مار مخايل قد يسقط قريبا
الجمود يسيطر على ملف الحكومة، لا تطورات حتى الساعة، ولا يزال رئيس المجلس النيابي نبيه بري مصرّا ومتمسّكا بوزارة المالية.
يحدث كلّ ذلك، تزامنا مع معلومات غير مؤكدة تتحدث عن اتفاق مع الفرنسيين على تمديد المهلة الحكومية لأسبوع واحد.
أديب بدوره متمسك بالمداورة، وعليه فإنه اقترح تسمية اللواء عباس إبراهيم وزيرا للداخلية، إلّا أنّ الرفض هنا أتى من أعزّ أصدقاء إبراهيم: بري.
يتمسك بري بالمالية على قاعدة تأمين مثالثة التوقيع، ويستند في ذلك على ما نصّ عليه الطائف. في المقابل، يتخوّف المسيحيون من ترسيخ هذه العملية ومن مطالبة الثنائي في ما بعد بنائب رئيس الجمهورية.
الأكيد حتى الساعة أنّ لبنان أمام سيناريوهين:
الأول قد يتحقق في حال كانت المعلومات عن تمديد المهلة الفرنسية صحيحة. وعليه، يكون “الإتكال” على جهود رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المتواجد في باريس الآن.
وبحسب المصادر فإنّ الرجل يحاول إيجاد صيغة حلّ لكنّ الأكيد أنه سيقف إلى جانب بري في هذه المعركة. وفي هذه الحالة يكون هدف زيارة أديب اليوم هو وضع رئيس الجمهورية في آخر التطورات الحكومية.
أمّا وفي حال لم تمدد المهلة، فستكون زيارة أديب لرئيس الجمهورية ميشال عون بهدف تقديم تشكيلته الحكومية. وهنا، وبحسب المعلومات والمصادر فإنّ عون سيوقّع على تشكيلة أديب ويحيلها إلى المجلس النيابي. وبذلك، سيتجنب الرئيس أي إشكال مع الفرنسيين ولو على حساب إحراج الثنائي.
وفي هذه الحالة، من المتوقع مقاطعة نواب الثنائي ورئيس المجلس النيابي الجلسة، وعليه فإنّ الجلسة تسقط ولا تعقد. ما يعني أنّ اتفاق مار مخايل سقط وأنّ العهد سيواجه مشكلة وخلافا علنيا مع آخر الأقطاب التي كانت داعمة له.
تحقق السيناريو الثاني يعني أنّ لبنان سيكون أمام أزمة نظام وسينعى اتفاق الطائف وذلك الذي عقد في مار مخايل. لكنّ الأهم أنّ المبادرة الفرنسية، أي الفرصة الأخيرة التي قد تجنبنا الأسوأ ستجهض.
والأكيد أنّ تبعات ذلك ستكون خطيرة، وأنّ كلّ مسؤول جالس على كراسي السلطة سيتنصل من ما ستصل إليه الأمور.
مع العلم، أنّ بري بتمسكه بالمالية، يرصّ صفوفه ويخلط أوراقه بما يحافظ على مصالحه وفريقه في المؤتمر التأسيسي القادم قريبا.
تجدر الإشارة، إلى أنّ وسط كلّ هذا التخبط، تتحدث المصادر عن انزعاج بري من ما يعتبره تدخلا واضحا وصريحا لرئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في هندسة حكومة أديب.
المصدر : السياسة