عرب وعالم

سلوفاكيا تتخلص من “اللقاح الروسي”.. ومنظمة الصحة تعرب عن مخاوفها

قالت منظمة الصحة العالمية إن لديها مخاوف بشأن الأساليب المستخدمة في أحد المصانع التي تنتج لقاح “سبوتنيك في” ، إذ أعلنت سلوفاكيا أنها ستبيع أو تتبرع بـ 160 ألف من أصل 200 ألف جرعة طلبتها من اللقاح الروسي، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية.
ونوهت منظمة الصحة العالمية، التي تقوم مع وكالة الأدوية الأوروبية بمراجعة لقاح “سبونتيك في” المضاد لفيروس كورونا للحصول على الموافقة النهائية أن لديها شكوكا ومخاوف بشأن سلامة بيانات مراقبة الجودة ونتائج الاختبارات في أحد مواقع الإنتاج الأربعة التي زارتها.

وحددت مراجعة منظمة الصحة أيضًا مخاوف متعلقة بالتلوث والتعقيم، بالإضافة إلى تتبع جرعات اللقاحات، في مصنع فارماندارد-أوفافيتا في باشكورتوستان بروسيا، والذي يملأ القوارير بلقاح مصنوع في موقع آخر.

بالمقابل، قالت الشركة الروسية في بيان إنها اتخذت خطوات لمعالجة تلك القضايا، مضيفة أنها ترحب بإجراء مزيد من التفتيش، وأنها: “ستظل تتحلى بالشفافية الكاملة حتى الوصول إلى المصادقة على اللقاح من قبل منظمة الصحة”.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إنه قد جرى بالفعل إجراء جميع التصحيحات اللازمة للقضايا التي طرحتها منظمة الصحة العالمية.

وكانت أكثر منن 60 دولة في العالم قد أجازت اللقاح الروسي، دون أن تقره وكالة الأدوية الأوروبية حتى الآن، وذلك وسط اتهامات لموسكو باستغلال اللقاح كأدة نفوذ لها.

واللافت في الأمر أن “سبونتيك في” لا يحظى بقبول كبير في روسيا نفسها، فبحلول 2 حزيران، أي بعد خمسة أشهر من بدء عملية التطعيم به، تلقى 18 مليون روسي فقط جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، وهو ما يعادل ثمن سكان البلاد، وتعتبر هذه النسبة قليلة مقارنة بمعظم الدول الأوروبية.

وفي الأسبوع الماضي، منحت سلطات مدينة موسكو أرباب العمل شهرا لضمان أن 60 بالمئة من موظفيهم قد جرى تطعيمهم أو سيتعرضون لغرامات مالية.

من جانبها قالت سلوفاكيا، التي أدى طلبها للحصول على مليوني جرعة من اللقاح الروسي إلى أزمة سياسية أدت إلى استقالة رئيس الوزراء، إنها تعتزم بيع أو التبرع بـ 160 ألفًا من الدفعة الأولى المكونة من 200 ألف جرعة إلى دول أخرى.

وقال موقع حكومة سلوفاكيا على الإنترنت، أمس الأربعاء، إن 14214 شخصًا فقط سجلوا أسماءهم للحصول على اللقاح، مشيرا إلى أن 8004 قد حصلوا على التطيعم بـ”سبوتنيك في”، مرجفا: “في ظل هذه الظروف ( من عدم الإقبال) فإنه من المهم توفير إمكانية استخدام اللقاحات في بلدان أخرى ترغب في الحصول عليه”.

تجدر الإشارة إلى أن سلوفاكيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان أجازتا استخدام اللقاح الروسي، ولكن رئيس وزراء سلوفاكيا السابق، إيغور ماتوفيتش، كان قد أُجبر على الاستقالة في آذار بعد أن تجاهل شركائه في ائتلافه المكون من أربعة أحزاب وعمد إلى إبرام صفقة سرية مع موسكو لشراء تلك الجرعات .

وقالت الحكومة إنها لن تطلب المزيد من لقاح “سبوتنيك” إلى أن يحوز موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، بيد أن الموقع الرسمي للحكومة أوضح أن دولا مثل ألبانيا والبوسنة والجبل الأسود ومقدونيا الشمالية والأرجنتين قد أبدت اهتماما بالحصول على تلك الجرعات غير المرغوب بها.
lebanon24

مقالات ذات صلة