يتقاضى نحو 30 مليون يورو سنويا.. ماذا يمنع كبار أوروبا من التفاوض مع رونالدو؟
وأخيرا خرج أسطورة كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صمته، نافيا شائعات رحيله عن يوفنتوس الإيطالي ورافضا طريقة تناول الأمر في وسائل الإعلام، لكن مستقبله في تورينو لا يزال ضبابيا رغم ذلك
.
نجم يوفنتوس يحق له التوقيع مجانا لأي ناد في يناير المقبل، أي قبل شهر من إتمامه 37 عاما، ورغم ذلك فإن ناديه الإيطالي بدا غير مهتم بالحفاظ عليه، ولم يقدم أي عروض تجديد له حتى الآن على الأقل.
بعد 3 مواسم قضاها رونالدو في يوفنتوس، لم يحقق خلالها لقب دوري أبطال أوروبا أو يفز بجائزة أفضل لاعب في العالم، بدأ “صاروخ ماديرا” يفكر في البحث عن تحد جديد.
وتبارت الصحف الأوروبية، خاصة في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنكلترا، في تناول مستقبل رونالدو خلال الأيام الماضية، حتى أصدر اللاعب بيانا، الثلاثاء، ليؤكد أن ما يثار في الإعلام ينم عن عدم احترام لشخصه ومسيرته كلاعب، مشيرا إلى أنه يركز فقط في حياته المهنية ومسيرته ولا يلتفت إلى ما وصفه بالكلام فحسب.
السر والعقبة
الصحفي الفرنسي غيوم ميلارد الذي يعمل في شبكة “يوروسبورت” والمتخصص في تغطية الدوري الإيطالي، علق على الأمر قائلا: “منذ بداية الصيف الجاري كان من الواضح أن رونالدو ويوفنتوس يفكران في إنهاء العلاقة لأسباب مختلفة”.
وأضاف ميلارد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هناك أسباب رياضية وأخرى اقتصادية، وفي كل الأحوال رونالدو لديه عام واحد فقط في تعاقده، ومع ذلك لا حديث عن مفاوضات من أي مكان”.
وتابع الصحفي الفرنسي: “العقبة في مفاوضات أي ناد مع رونالدو تكمن في راتبه الضخم. هذا هو الأمر الذي يؤرق أي ناد يرغب في التعاقد مع هداف ونجم يوفنتوس”.
ويتقاضى رونالدو نحو 30 مليون يورو سنويا لدى “السيدة العجوز”، وهو الراتب الذي يمثل عبئا كبيرا على أغلب الأندية في أوروبا بسبب الخسائر التي خلفتها جائحة كورونا، وأجبرت برشلونة على التخلي عن أسطورته ليونيل ميسي بصورة مجانية.
البقاء الحتمي
ومع أقل من أسبوعين على انتهاء سوق الانتقالات الصيفية، يبدو “الدون” باقيا في موقعه، بسبب عدم وصول أي عروض حتى الآن، وهو الأمر الذي يجعل الرحيل قبل انتهاء العقد بنهاية الموسم الجاري مستبعدا.
واستطرد ميلارد: “يوفنتوس لن يقول لا للعروض، لكن من الواضح أن رونالدو سيبقى رغم شائعات الأيام الماضية، من الصعب تخيل وصول العروض في آخر أيام السوق الصيفية”.
وكانت تقارير قد أشارت إلى احتمال رحيل رونالدو إلى باريس سان جرمان الفرنسي، للانضمام إلى ميسي في “فريق الأحلام”، لكنها ربطت ذلك برحيل كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني، وتوفير ثمن الصفقة وراتب اللاعب الفرنسي من أجل رونالدو.